الأحد، 25 أكتوبر 2009

ماذا تخبرنا لغة الجسد عن نوري المالكي ؟


في البداية لابد لي من القول أني لا أجيد التصدي لحروب التسقيط التي يقودها المدعو سمير عبيد ضدي بمساعدة أدعياء وأفاقين بتوجيه كما يبدو من بعض الساسة العراقيين الذين يعيشون في سبات عميق بعيدا عن العلم والتطور تحفهم رغبة عجيبة في عدم التنور ، وسمير عبيد إخوتي واخواتي يعتبر أن أي عراقية لا تعرفه وغير معجبة بكتاباته وتحليلاته وشهاداته العلمية المزورة من جامعات الهواء في اوربا هي خائنة للوطن ولا تفقه من العلوم شيئا ، ويجب ان تمر كل حلقات الابداع من خلاله ، فبعد أن كان يتودد لي لغرض تقديم دعوة مكفولة المصاريف له ليأتي إلى روسيا تحول إلى ذئب اختار أن يكون شرفي وعرضي وليمته بعد أن رفضت دور الرقابة التي كان يحاول فرضها علي بعدم الكتابة عن بعض الساسة العراقيين ، حرب تسقيطية قذرة لكنها لن تكون ذات تأثير علي لسبب بسيط هو أن الله معي وانتم معي كما أني ليس لدي أي مصالح سياسية ، أحدى الأخوات راسلتني مواسية بعد أن استنجدت بنصيحتها وأخبرتني انه يجب لا أتوقف لان شمس العلم لا تحجبها غرابيل السياسة وها أنا أعود إليكم بعد فترة توقف طويلة
نوري المالكي
أن القدرة على استكشاف حقيقة الآخرين والتوافق مع الظروف المحيطة بنا وبالعالم من حولنا هي قدرة فطرية ، إلا أنها تختلف في طبيعتها من شخص إلى أخر ، وتلك هي الطبيعة البشرية ، فترى أن البعض يرغب في قراءة الآخرين من خلال النظر في أعينهم وجها لوجه ، في حين يفضل البعض الآخر ذلك بطريقة مختلفة ،ونحن في اللاشعور نردد عبارات من قبيل ،أنه يجعلني أشعر باشمئزاز ، وثقت فيه منذ أن وقعت عليه عيناي ، عرفت انه ليس سوى كذاب ، وذلك من أول نظرة لمتحدث يصنف ضمن الشخصيات العمومية ، فنحن نقرأ الناس كل يوم دون أن نشعر بذلك حيث نقيم ما إذا كان شخص طيباً أم خبيثاً ، صادقا أم كاذبا ، ولكن تكمن المشكلة في أن معظمنا لا يعرف كيف يترجم الدوافع وراء المشاعر ، ونستخدم ما يرد إلينا من معلومات لنمكن أنفسنا من السيطرة على موقف معين ، لذا يجب أن نفهم بأن ما تخبرنا به مداركنا وحواسنا هو ما يتوجب علينا إتباعه !! ولكن كيف نستطيع أن نستوعب ما تقوله حواسنا وكيف نترجمها ؟ عندما نشعر باهتزازات قويه، فأننا لا نسأل عن العلة ، إذا كان الصوت الضعيف بداخلنا يخبرنا بأن هناك شيئا يبدو خطأ أو غير مناسب ، فإن ذلك الصوت الصغير ربما يكون على حق يجب أن ننصت له فأن أجسادنا تعرفه فهو يمتلك ردة فعل لما يدور بداخلنا ويترجمها لنا بحركات وسكنات ، وتكمن معرفة الآخرين واكتشافهم من خلال أربع شفرات أساسية وهي الحديث " الكلام " ، الصوت ، الجسد ، الوجه ، لكنني بحكم الخبرة حولتها إلى التالي ، تعبيرات الوجه ، حركة العينين والحاجبين و اتجاه وطريقة النظر ، حركة ووضع اليدين والكفين ، حركة ووضع الرأس ، حركة ووضع الشفاه والفم واللسان ، وذلك لإعطاء التحليل شمولية وهي طريقة روسية ابتكرها العالم الروسي يفاين غونتما ، يصنف العلم المالكي ضمن الشخصيات التنفيذية وفق معطيات نتعرف عليها معكم
تعبيرات الوجه
عضلات الوجه الممتدة بين الحاجب والعين مشدودة طوال الوقت وهو ما يصفه علم لغة الجسد بالاستذكار المستمر وهيمنة صفات الشخصيات التنفيذية فالمخططين يمتلكون استرخاء في هذه المنطقة لأنهم يمكنهم الاجتهاد بالتغير أما المنفذين فلا خيار أمامهم سوى تنفيذ ما أوكل لهم من أعمال ، العضلات ثلاثية ورباعية الأطراف في الذقن وحول الأنف عند المالكي تأخذ بعدا نفسيا يعكس عدم الشعور بالأمان والتوجس ، أن القدرة على تنمية مهارة قراءة الآخرين ليست فناً، بل علماً وهو عبارة عن إدراك راق يتأتى من التآلف مع الحواس والمشاعر، مثل الخوف أو الغضب أو السعادة والتي تتولد في المخ الذي يتحكم بدوره في كيفية التعبير عن هذه المشاعر من خلال تعبيرات الوجه والكلام . إن نبرة صوت الشخص وهيئته و وضع جسده وتعبيرات وجهه ما هي إلا نتيجة لعملية السيطرة والتنسيق المعقد بين جميع أجزاء الجسم التي يقوم بها المخ ، لكل وجه تعبيراته الخاصة، ونحن نقرأ الناس من وجوههم، وتوضح شفرة الوجه الطريقة التي يبدو بها وجه الشخص عندما ينصت أو يتحدث ، وربما تكون قراءة لغة الوجه أو الجسم للشخص هي أفضل جهاز لقياس الحالة المزاجية من الكلمات التي ينطق بها، فكما ذكر سيجموند فرويد ( ذلك الذي لا يملك عينين يرى بهما و أذنين يسمع بهما ربما يقنع نفسه بأنه لا يوجد إنسان يمكنه الاحتفاظ بأحد الأسرار، فإذا كانت شفتاه صامتتين، فقد تنطق أطراف أصابعه، ويظهر عليه ما يدور بداخله في كل نظرة تنظرها إليه ، مما يفشى السر الذي بداخله ) وربما يحاول الشخص أن يتظاهر بشيء ما ، ولكن خلال جزء من الثانية يبوح وجهه بما يدور داخله ، كما قال فرويد : " إن من المستحيل إخفاء المشاعر الحقيقية " .


حركة العينين والحاجبين و اتجاه وطريقة النظر
المكر هو الهاجس الأكبر الذي ينتاب أصدقاء وأعداء المالكي عندما يدققون النظر في عينيه كما ان علامات الشرود دليل على إحساسه بعدم الاكتراث للمتلقي والسلطوية ، حيث توجد أربع شفرات رئيسية للاتصال تتم معالجتها داخل المخ، اثنان منهما الكلام والصوت اللذان يتم معالجتهما سمعيا ، بينما يتم معالجة حركات الجسد والوجه بصريا وعلى الرغم من أن هناك مناطق مختلفة في المخ مخصصة لمعالجة المعلومات التي يتم استقبالها، فإن المخ يصل إلى تقييم رد الفعل الشعوري إزاء هذه الشفرات عاطفياً، وتكون النتيجة هي تكامل معالجة الشفرات الأربع معاً لتشكيل صورة شخصية الفرد وهي معطيات تؤكد ان الوصف الأقرب لشخصية المالكي هو المكر
حركة ووضع اليدين والكفين
الحركة الدؤوبة ليدي المالكي تخفي الكثير فهي تقول للخصوم ان هناك أمور كثيرة ستكشف يغلب عليها الوعيد والتهديد والاستعداد للمجابهة فهو يرسل رسالة لا شعوريا انه سيعمل أي شيء للظفر بما يريد كما ان المتحدثين البارعين يميلون لإبهار المتلقي بحركات مبتكره ، اما المتحدثين غير البارعين فهم يحاولون الحصول على قناعة المتلقي والفرق شاسع بين الاثنين المالكي متحدث غير بارع لأنه يستخدم لغة جسد ذات تأثير فقير ومتواضع كما ان حركاته من النوع الذي نصنفه في لغة الجسد بحركات القرود كون القرود تتكلم بأيديها وهو دليل عدم التمكن من أدوات الحديث

حركة ووضع الرأس
تشبه شفرة لغة الجسد البصمة الشخصية، حيث توضح كيف يسير الشخص، وكيف يجلس ويقف، ويعتبر وضع الرأس من أحد المكونات الهامة لتحليل شفرة لغة الجسد، وكذلك كيفية استخدام الأذرع و الأرجل، فعلى سبيل المثال : ما مقدار المسافة التي يشغلها الشخص عندما يقعد أو ما مقدار قربه منك عندما يقف إلى جوارك ؟ فشفرات لغة الجسد هي عبارة عن مجموعه من الحركات و الإيماءات وطرق الكلام المميزة التي ترسل رسالات محددة في مواقف وظروف مختلفة تظهر لك المشاعر الدفينة و إخراجها للسطح ، فإذا أنصت جيداً إلى الناس وراقبت حركات أجسادهم وتعبيرات وجوههم، فسوف تتعلم الكثير وسوف تعرف إذا ما كانوا يكذبون عليك أم يقولون الحقيقة، وإذا ما كانوا يحبونك أم لا ، ولكي تحدد ما يريد شخص ما إبلاغك إياه بالتحديد من خلال لغة الجسد يتعين عليك أن تبحث أو تدرس عناصر متعددة للكيفية التي يتحرك بها هذا الشخص، وكذلك الطريقة التي يعبر بها عن نفسه ، وما تعنيه بعض الحركات ، والوقفات والجلسات ، أو الأوضاع ، كل ما تقدم يعكس ان المالكي يتمتع بنسبة كذب كبيرة في كلامه
حركة ووضع الشفاه والفم واللسان
شفاه المالكي مشدودة وفمه يهرب من سيطرته كثيرا وهي أشارة للعجلة في المعالجة ،المالكي يفتقر إلى ادوات التأثير بالمتلقي كما يفتقر الى القدرة على زرع الثقة في نفس من يستمع اليه ، ارجو الانتباه الى حركة اللسان الخاطفة التي يقوم بها المالكي ، انها أشارة مهمة في التحليل كونها تعكس محاولة لتمرير الأشياء او منحها شرعية تفتقر لها
تحليل الصورة والصوت
الصوت لا يكذب ، تعتبر الطريقة التي تتحدث بها إحدى الدلائل الهامة على طبيعة شخصيتك وكذلك الشخص المقابل ، ولاحظ ذلك عندما تجيب على الهاتف ، فسريعاً ما تستطيع أن تعرف الحالة المزاجية لصاحب الصوت، وهناك الكثير من الأنماط الشائعة ولكنك لا تعيرها انتباهاً كافياً، حيث إنها تشتمل على نبرة الصوت ( عالية أو منخفضة ) و نوعية الصوت ( عذباً أو رناناً ... ) وكذلك حجم ومقدار الصوت ، وتتعامل أساسا مع الأوجه الميكانيكية لأسلوب كلام الشخص ، ولكي نتمكن من تحليل الشفرة الصوتية لأي شخص وبدقة، من المهم أن ندرك أن هناك تسعة عشر عنصراً للصوت يجب مراعاتها في التحليل
في الختام
على مدى قرون من الزمان ظهرت كتابات كثيرة تدور حول تصنيف الشخصية ، و إنها لقائمة براقة، بداية بجالن الطبيب الإغريقي القديم مروراً بيسجموند فرويد وكارل يونج ، انتهاء بعلماء النفس المعاصرين وقام البعض الآخر من العلماء أمثال كاثلين هيرلي وثيودور دوبسون ... بدمج هذه السمات في لوحه بها تسع نقاط محدودة وذلك من أجل توضيح نمط الشخصية، والتسعة أنماط هي ( الشخص المساعد ، والمنجز، والملاحظ ، والرومنسي , والمجابه ، وصانع السلام ، والناجح ، والمغامر ، والانفرادي ) والانفرادي هي التصنيف المناسب للمالكي فهو انفرادي التوجه والميول والتنفيذ كما اتضح لي من الفيلم التالي والذي اخترته بعناية
http://www.youtube.com/watch?v=NF8DOuonOlk

هناك 11 تعليقًا:

  1. أشياء جميلة إن بقت في مجالها الأكاديمي حبذا لو عدنا للوراء قليلاً و أفدتنا بتحليل عن القادة الذين ذهبوا للتو.شكراً وتحياتي

    ردحذف
  2. هل يمكن ان اطلب شيء؟

    وهو ان تضعي محتويات المدونة لكي استطيع الوصول لتحليل الشخصيات السابقة بسرعة.
    ويمكن ذلك عن طريق

    Layout>Add Gadget>Blog Archive

    البرجوازي العراقي
    http://iraqiblogindex.blogspot.com

    ردحذف
  3. المخرج البغدادي7 نوفمبر 2009 في 1:10 م

    احسنت يارائعة
    وتبا لنهيق سمير عبيد

    يريد ان يتاجر ويكسب برؤوس المفكرين العراقيين
    ويضمك الى مجموعته من الطبالين والوعاظ

    لكن تبقين شامخة بوجه امثاله من الاشباه

    احسنت يااستاذة
    تحاتنا
    اعلامي من بغداد

    ردحذف
  4. تحليل جميل...
    تحطيم علمي ونفسي لشخصية الرجل...
    عندي اقتراح: درس لغة الجسد عند حسن نصرىالله...
    بوركت

    ردحذف
  5. على العموم التحليل كان جيد لكن اللجوء الى الصياغة الادبية يوحي الي الضعف في التحليل العلمي

    ردحذف
  6. اتسائل ان كان هذا التحليل يخلو من النفس الطائفي او السياسي الطائفي .
    او ان يصل الى مرحلة التحليل الامثل للاشخاص موضوع التحليل .ممكن تحليل شخصية صالح اليطلك

    ردحذف
  7. رائع جدا,, يعطيكي العافيه

    ردحذف